يعترف 70% من الرجال والنساء الألمان بأنهم يعانون من مشكلة الشخير خصوصا البدناء منهم ويقرون بأن ذلك يسبب مشكلات عائلية لا حد لها. وفي استطلاع للرأي أجري بين 1,000 ألماني مطلق قالت نسبة 20% من المستطلعة آراءهم إن الشخير كان من مسببات الطلاق وتبين أن نسبة مماثلة منهم يعانون من قلة النوم بسبب شخير شريك الحياة.
وفي محاولة لمواجهة المشكلة أصبح فرع سلسلة فنادق كراون بلازا العالمية في ألمانيا أول الفنادق التي تعرض على زبائنها غرفا خاصة بمن يعاني من مشكلة الشخير. ولقد ذكر فرع الفندق في مدينة هامبورغ ثاني كبرى مدن ألمانيا أنه يضمن للزوار خصوصا السياح منهم إقامة هادئة خالية من أية موسيقى مزعجة قد تعكر عليهم متعة زيارة المدينة.
وتابع المتحدث باسم فندق كراون بلازا أن الغرف التي يعرضها الفندق مضادة للشخير المنبعث من الغرف المجاورة أيضا لأن الجدران معزولة بمطاط خاص كاتم للصوت. ولا تكلف الغرفة المزدوجة أكثر من 120 يورو في الليلة الواحدة مع الفطور وتتمتع بـضمان أكيد ضد الشخير.
وإضافة إلى قضية الجدران العازلة للصوت يستخدم الفندق وسائد ذات حافات عالية تمنع النائم من الانقلاب على ظهره لأن معظم الشخير يعلو بسبب هذا الوضع من النوم. والذي لا يكفيه هذا يستطيع استخدام وسائد ممغنطة تمنع هبوط قاع الفم ورجوع اللسان إلى الوراء. وللحالات القصوى هناك الذبذبات البيضاء التي تجلب النوم الهادئ للإنسان. وفسر الناطق الذبذبات البيضاء بأنها موجات صوتية محببة لأذن الإنسان تنطلق من مرسل مدمج في جدار الغرفة وتبتلع الموجات الصوتية للشخير وتجعلها غير مسموعة.
في الحالات الاعتيادية يكفي شمع الأذن لعزل الصوت أو ينفع رفع جزء السرير تحت الكتفين بغية النوم في وضع مائل يقلل من احتمال الشخير. وعموما فإن 5% من المعانين من الشخير فقط يتسلحون بهذا الشمع المنتشر في الصيدليات.