أعربت دول مجلس التعاون الخليجي السبت 6 اغسطس/آب عن قلقها البالغ من استمرار العنف في سورية، مؤكدة في نفس الوقت حرصها على أمن واستقرار ووحدة هذه الدولة العربية.
واوضح بيان للمجلس ان دوله "تتابع بقلق بالغ وأسف شديد تدهور الاوضاع (في سورية) وتزايد اعمال العنف والاستخدام المفرط للقوة مما ادى الى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى".
واضاف البيان "اذ تعرب دول المجلس عن اسفها وحزنها لاستمرار نزيف الدم، تؤكد حرصها على امن واستقرار ووحدة سورية وتدعو الى الوقف الفوري لاعمال العنف واي مظاهر مسلحة، ووضع حد لاراقة الدماء واللجوء الى الحكمة، واجراء الاصلاحات الجادة والضرورية، بما يكفل حقوق الشعب ويصون كرامته، ويحقق تطلعاته".
يذكر ان هذا البيان هو الاول من نوعه للمجلس تجاه الاحداث في سورية، كما ان الدول الخليجية لعبت الدور الابرز في المسألة الليبية، وهي صاحبة مبادرة لإنهاء الازمة في اليمن.
مظاهرات في الكويت تطالب بطرد السفير السوري
من جانب آخر تظاهر مئات الكويتيين مساء الجمعة تعبيرا عن تضامنهم مع الشعب السوري في العاصمة الكويتية ودعوا الى طرد السفير السوري واستدعاء السفير الكويتي من دمشق.
وتظاهر اكثر من 300 شخص وسط اجراءات امنية مشددة، وهم يرفعون العلم السوري ولافتات كتبت عليها شعارات معادية للنظام السوري امام السفارة السورية، داعين الى رحيل السفير السوري.
وتزامنت هذه المظاهرة مع تجمع نحو الف شخص امام مقر مجلس الامة الكويتي، كما طالب بعض خطباء المساجد بقطع العلاقات بين الحكومة الكويتية ونظام الرئيس بشار الاسد.
بدوره دعا رئيس البرلمان العربي النائب الكويتي علي الدقباسي الدول العربية والاسلامية الى طرد سفراء سورية احتجاجا على القمع الدموي، حسب رأيه ، في سورية.
ولم يسمح سوى للمواطنين الكويتيين بالمشاركة في التظاهرتين اذ منعت الشرطة مئات السوريين والعرب من الانضمام الى المتظاهرين الكويتيين.
وكانت الحكومة الكويتية عبرت الخميس عن "ألمها البالغ لاستمرار نزيف الدم" في سورية، داعية الى "الحوار والحل السياسي" بعيدا عن المعالجات الامنية، كما افاد مصدر رسمي.
ونقلت وكالة الانباء الكويتية الرسمية "كونا" عن مصدر مسؤول في الخارجية الكويتية قوله: ان "دولة الكويت تعرب عن ألمها البالغ لاستمرار نزيف الدم في صفوف ابناء الشعب السوري الشقيق وتدعو الى الحوار والحل السياسي".
ودعت الكويت دمشق الى "الشروع بتنفيذ الاصلاحات الحقيقية التي تلبي المطالب المشروعة للشعب السوري بعيدا عن المعالجات الامنية وذلك حتى يتحقق الامن والاستقرار وحقن الدماء".