أعلنت الباحثة الجنوب افريقية سونيت إهليرز عن اختراع واق للنساء عبارة عن لولب مسنن يحمهن من الاغتصاب، أطلقت عليه اسم Rape-aXe. وبحسب المعلومات المتوفرة عن هذا اللولب فإنه في حال تعرض امرأة الى الاغتصاب فإمكانها الاسترخاء التام لأنه سيقوم بحمايتها بنفسه، اذ سيغرس Rape-aXe في قضيب المغتصب أسنان، لا يمكن إزالتها بدون أخصائي مما يعني افتضاح أمره.
وحتى اذا ما قرر المعتدي التوجه الى أقرب مركز طبي لإزالة المسننات وهو يعي جيداً ان زيارته ستنتهي به في مخفر شرطة، فإنه سيواجه صعوبة في ذلك بسبب الآلام الشديدة التي سيعانيها، والتي ستعيقه عن السير وعن التبول اذا اقتضت الحاجة، بحسب ما أفادت مخترعة اللولب.
واهتمت وسائل إعلام بالاختراع الجديد مسلطة الضوء على حالات الاغتصاب المتزايدة في عدد من البلدان كجنوب افريقيا، اذ دعى مختصون الى الإسراع في إنتاجه.
وحول ذلك تقول الباحثة إهليرز انها باعت منزلها وسيارتها لتمويل اختراعها الذي تصفه بالفعال، وأعربت عن تفاؤلها بالشروع في انتاجه في المستقبل المنظور، وانها تنوي توزيع 30 الف قطعة مجاناً في إطار تجربتها، مع توصية للنساء اللواتي قد يلجأن لاستخدامه بالعودة لها وتسجيل ملاحظاتهن حوله.
ونصحت إهليرز كل امرأة تراودها شكوك حول رجل دعاها لنزهة، او اضطرت للمرور في شارع معتم بمنطقة موحشة، باستعمال اللولب الواقي. وأكدت الباحثة أنها استشارت أخصائيين في مجالات الطب والهندسة وعلم النفس للتأكد من سلامة الواقي، ومن عدم تسببه بعوارض جانبية تؤثر جسدياً او نفسياً على الضحية، مشيرة الى ان ثمن Rape-aXe لن يتجاوز دولارين فقط.
وبما ان الحاجة أم الاختراع فقد أشارت الباحثة الجنوب افريقية الى انها تلقت مكالمة هاتفية قبل 40 عاماً حول فتاة تعرضت للاغتصاب. وعندما توجهت الطبيبة الشابة لمعاينة الحالة شاهدت الفتاة وقد بدت وكأنها جثة هامدة، قالت لها "كم تمنيت لو كان لدي أسنان في الأسفل"، وهي الكلمات التي ظلت ترن في أذني سونيت إهليرز طوال 40 عامأً، الى ان تمكنت من تحويلها الى واقع.
وقد علقت إحدى السيدات على الاختراع الجديد بالقول انه ممتاز وقد طال انتظاره، لكن السيئة الوحيدة فيه تكمن في الإعلان عنه، اذ ان ذلك سيمنح من يخططون للقيام بهذا العمل الشنيع اتخاذ الحيطة والحذر، فيما أعرب عدد من الرجال عن أملهم بألا تسئ بعض النساء استخدام الاختراع المفيد، كي لا يتحول بين أيدهن الى سلاح للاعتداء عليهم.