مع قرب حلول الذكرى السنوية الأولى لانطلاق ثورة الياسمين في تونس تتجلى حقائق جديدة عن فترة حكم الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي. وكشف مصدر طبي تونسي أنّ الرئيس التونسي المخلوع منع منظمة الصحة العالمية من نشر نتائج دراسة أعدتها المنظمة سنة 2005 أظهرت أن نصف مواطني تونس يعانون من الاضطرابات النفسية.
وأعلنت الدكتورة ريم غشام رئيسة الجمعية التونسية للطب النفسي أن المنظمة لفتت في الدراسة نظر السلطات إلى أن نصف التونسيين يعانون من اضطرابات نفسية وأن عدد المصابين بهذه الاضطرابات يزداد من يوم إلى آخر.
وأضافت إن الدراسة أظهرت أن 37% من سكان تونس التي يقطنها اليوم أكثر من 10 ملايين نسمة مصابون بالاكتئاب النفسي والقلق. ويقول أطباء إن انتشار الاضطرابات والأمراض النفسية في تونس هو نتيجة لما عاشته البلاد طوال 23 عاما من حكم بن علي من استبداد وغياب للعدالة الاجتماعية وكبت وقمع للحريات العامة والخاصة. ويربط مراقبون بين ارتفاع عدد محاولات الانتحار في تونس التي يبلغ معدلها 10 آلاف محاولة انتحار سنويا وهشاشة صحة التونسيين النفسية.
وكان انتحار البائع المتجول محمد البوعزيزي وعمره 26 عاما الشرارة التي أدت إلى الإطاحة ببن علي الذي هرب إلى السعودية يوم 14 كانون أول/ يناير الماضي.
وأضرم البوعزيزي النار في نفسه يوم 17 كانون أول/ ديسمبر2010 أمام مقرّ محافظة سيدي بوزيد وسط تونس وتوفي في الرابع من كانون الثاني/ يناير الماضي بأحد مستشفيات العاصمة تونس.