قال لي أحبك ولكن
أحبينى كما أنا ..
رجل من أرض شرقيه ..
أحبينى بكل شرقيتى المزمنه ..
بكل عقد التسلط والهيمنه ..
أحبينى بكل نرجسيتى ..
بكل فوضويتى ..
بكل احتمالاتى الممكنه ..
أحبينى كما أنا ..
أحبى ديكتاتوريتى المتوارثه ..
من كل الازمنه ..
أحبينى متسلطا اهوى التَمَلُّك والهيمنه ..
أعشق السلطان والصولجان..
وأن أراكى فى بلاطى مستسكنه ..
أحبينى كما أنا ..
رجل يحمل كل جينات العنصريه الذكوريه ..
رجل يحمل كل جينات العنجهيه والبوهيميه ..
أحبينى كما أنا ..
رجل من ارض شرقيه ..
أحبينى كطفل وحيد مدلل ..
يمزق كراساته ..
يحطم ألعابه وأدواته..
يعود ممزقة ثيابه متسخة قسماته..
يحكى لامه حكاياته ..
وان كشفت كذباته ..
الى صدرها يتسلل ..
الى مرفإ آمنٍ أوحد ..
مع صدرها يتوحد ..
تضمه فى حنان يتجدد..
ترى أحلامها تتجسد ..
والماكر فى صدرها يتشدد ..
يبكى تعطيه حنانا أكثر ..
تلقمه القبلات مع السكر ..
يرقد فى صدرها مطمئنا ..
تحرسه ككتيبة عسكر ..
أحبينى كطفل أوحد يتدلل ..
تعلم فى مهده ..
كيف يصبح رجلا شرقيا..
من أرض شرقيه ..
أحبينى كما أنا ..
رجل من أرض شرقيه ..
يزهو بالملبس والمأكل ..
برابطة عنق غربيه ..
يعيش كل حكايات الحب المرويه ..
فى كتب العشق السلفيه..
عيناه على كل النساء..
يختلق القصص الوهميه ..
عن مغامراته اليوميه ..
والدائرة الانثويه ..
يخبركِ ..
أنتى المحظيه ..
والحبيبة الابديه ..
يبهره تصديقك لأحلامه الورديه ..
يخفى عنكِ هزائمه الغراميه ..
يُحلل لنفسه كل خطاياه ..
يغضب إن تاهت عينيك عنه لحظة ..
يؤلمه إعجابك بحديث غير حديثه ..
تقتله نظره عفوية منك لرجل آخر ..
فى كل لحظة انتى متهمه ..
تحتاجين لألف محامى ..
ومحاكمة وقضيه ..
هو رجل فى ارض شرقيه ..
أحبينى كما أنا ..
رجل من أرض شرقيه ..
أحبى بساطتى المتناهيه ..
ورقة حالى وعفوية سؤالى ..
وصمتى وكلامى..
وخطوتى المتعجله ..
وخطوتى المتأنيه ..
أحبينى حنوناً ..
ودوداً ..
عصبيا أحيانا ..
أحيانا مجنونا ..
مفتوناً بك الى حد الهوس ..
أحبى كبريائى ..
لا تنتظرى أن أبكى مامك ..
فانا رجل من ارض شرقيه ..
علمونى أن بكاء الرجل عار ..
وإظهار حبه حرام ..
وعطفه وحنانه يُدخِلُهُ النار ..
علمونى أن أحيا بوجه مستعار ..
أحبينى كما أنا ..
لا تغييرينى ..
فأنا إنسان غير قابلٍ للتغيير..
فأحبينى كما أنا ..
رجل من أرض شرقيه ..
آه كم أهواك رجلا شرقياً
