نقل التلفزيون السوري الحكومي عن مصدر مسؤول الاحد 7 اغسطس/اب نفيه دخول الدبابات الى مدينة دير الزور، بينما نقلت بعض وسائل الاعلام عن ناشطين وحقوقيين قولهم ان 42 شخصا على الاقل قتلوا في مدينة دير الزور شرقي سورية يوم الاحد بعد دخول قوات الجيش اليها، وتحدث آخرون عن مقتل 9 مدنيين اخرين إثر عملية عسكرية قام بها الجيش السوري صباح الأحد في تجمع قرى الحولة الواقعة في ريف حمص وسط البلاد، فيما ذكرت وكالة "سانا" الرسمية ان الجيش يلاحق فلول من "تنظيمات ارهابية مسلحة" في حماة.
من جهته افاد موقع "الثورة السورية" على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" نقلا عن عضو في لجنة التنسيق المحلية في دير الزور، التي تتولى تنظيم الاحتجاجات في المدينة، قوله " ان عدد القتلى وصل الى 42، كما اننا لم نستطع الوصول الى كافة المناطق بسبب تقطيع المدينة وعدم تواصل المناطق مع بعضها".
وقال ناشطون آخرون إن دير الزور تعرضت لقصف مدفعي عنيف وانفجارات شديدة القوة وإن قصف المدينة قد بدأ فجر الأحد. وأضافوا أن سكان المدينة لم يتمكنوا من الفرار منها لأن "القوات كانت موجودة في كل مكان ولأن بعض الجنود قد انشقوا بدل إطلاق النار على الناس".
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن سكان في المدينة قولهم أن عمليات تمشيط واسعة تتم منذ الصباح في حي الجورة حيث يتم اعتقال أشخاص في تلك المناطق وفق قوائم معدة مسبقا.
من جهته، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن العملية تمت بدخول الدبابات للمدينة من الجهة "الغربية" حيث تزامن ذلك مع إطلاق نار كثيف ودوي انفجارات قوية من جهة شارع الوادي الرئيسي في المدينة.
وأوضح عبد الرحمن أن هذه الدبابات والمدرعات وعددها يناهز 250 آلية كانت منتشرة في أربعة محاور من دير الزور، اتخذت ليلا وضعية هجومية وتجمعت في أرتال وبدأت تقدمها بقصف حي الجورة، مشيرا الى أن القصف استمر لدقائق فقط وتقدم إثره رتل من الدبابات الى حي الموظفين والعمال.
وكانت المدينة قد شهدت ورغم التواجد الأمني المكثف مظاهرة حاشدة يوم الجمعة الماضي في ساحتها الرئيسية.
كما اعتقلت الاجهزة الأمنية السورية منذ أربعة أيام الشيخ نواف البشير شيخ عشيرة البكارة ولم يفرج عنه حتى الآن.
من جهتها أعلنت "لجان التنسيق المحلية" في سورية "حصول انشقاق كبير في صفوف الجيش خلال اقتحامه منطقة الجورة"، مؤكدة أن العسكريين المنشقين يحاولون "حماية الأهالي من هجوم الأمن والشبيحة"، حسب قولها.
وكان التلفزيون السوري الحكومي قد قال نقلا عن زعماء عشائر في المدينة أن اتفاقا جرى مع الجيش لدخوله الى المنطقة، مشيرين الى وجود مظاهر مسلحة هناك.
من جهة اخرى، ذكرت وكالة "سانا" السورية الحكومية ان وحدات من الجيش تمكنت من إزالة كافة الحواجز والمتاريس التي نصبتها "المجموعات الإرهابية المسلحة" في الشوارع الرئيسية بمدينة حماة لتسهيل مرور المواطنين وتنقلهم. وتتابع مهمتها في عدد من الشوارع الفرعية لملاحقة فلول المجموعات الإرهابية المسلحة التي تحصنت في أحياء الجراجمة والفراي.
من جانب آخر نقلت "سانا" عن مصدر سوري مسؤول ان الجيش كشف عن مجزرة بحق عناصر للشرطة وانتشل يوم أمس السبت 13 جثة ملقاة في نهر العاصي على طول المسافة بين مدينة حماة وقرية قماحنة، بعض منها متفسخ والآخر حديث القتل، وقد ظهرت على جميعها آثار التمثيل والتنكيل بأبشع صوره.
واضافت "سانا" : ان مصادر محلية من منطقة الحولة بريف حمص ذكرت بأن عناصر التنظيمات الإرهابية المسلحة قطعت الطرق وأقامت حواجز تفتيش في المنطقة وعطلت الحياة وروعت المواطنين وأحرقت الإطارات واعتدت على السيارات والحافلات العابرة باتجاهات حمص ومصياف وحماة.
ونقلت وكالة الانباء السورية عن هذه المصادر تأكيدها أن هذه "المجموعات الإرهابية المسلحة" تحوز على أسلحة رشاشة.
واشارت هذه المصادر، وفقا لوكالة سانا ، الى ان هذه المجموعات منعت المرضى من الوصول ومراجعة المراكز الصحية والمشافي وقامت بعمليات سلب ونهب لكل من رفض من الأهالي الاستجابة لمطالبها.
احباط عملية تهريب أسلحة من لبنان
وعلى صعيد مواز، أعلنت السلطات السورية عن ضبط شاحنة، تحمل لوحة لبنانية، في معبر "الدبوسية" مع لبنان، أثناء محاولة تهريب كمية كبيرة من الذخائر والأسلحة.
وقال مجدي الحكمية، مدير جمارك حمص في تصريح، نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إن الأسلحة تتضمن 248 قطعة سلاح، منها قناصات متطورة جدا وبنادق بومبكشن وكميات كبيرة من الذخائر والمعاجين التي تستخدم في صناعة المتفجرات.