أعربت الفنانة السورية القديرة منى واصف عن حزنها الشديد لما آل اليه حال بلادها بسبب "الأحداث الدامية التي تشهدها سورية"، مشيرة الى انها لم تحتفل بهذا العيد الذي استقبلته كسائر الأيام الأخرى.
وقالت منى واصف ان هذا العيد يختلف عن الأعياد السابقة، منوهة بأنه يصعب على السوريين "ترك الوطن حزيناً للاحتفال وقضاء إجازة العيد"، مرددة قول الشاعر "عيد بأي حال عدت يا عيد". وبحسب ما نقله موقع "إم بي سي" فإن الحالة النفسية التي تعانيها منى واصف جعلتها غير قادرة على مجاملة أحد والمشاركة بحفلات أقامها البعض بمناسبة حلول مناسبة يفترض ان تجلب معها السعادة.
وأشارت الى انها لم تستطع ان توجه التهنئة لأحد "لأنني لا أعرف ماذا أقول. للمرة الأولى في حياتي أشعر بعجزي عن التعبير عن أي شئ"، متمنية ان يجلب هذا العيد الاستقرار والسلام "للسوريين وللجميع."
وحول الاحتفال بالأعياد السابقة قالت منى واصف انها عادة كانت تستقبلها في الإمارات او تركيا او بريطانيا، إلا ان حزنها الشديد على ما يدور حاليا في سورية جعلها تبقى فيها. كما لفتت الى انه لكي يرغب أياً كان بالسفر يجب ان يشعر بالاستقرار، كي يزيده السفر شعوراً بالسعادة، وقالت انها تفتقد لهذا الشعور الآن، "لذلك هي باقية في دمشق هذا العام."
يذكر ان الفنانة السورية الشهيرة في بلادها وخارجها كانت قد أعربت مؤخراً عن تأييدها للمعارضة السورية، كما انها كانت في وقت سابق قد رفضت التبرؤ من نجلها، المعارض السوري عمار عبد الحميد أحد المشاركين في مؤتمر أنطاليا الذي عقد في تركيا مطلع يونيو/حزيران الماضي، والمقيم في الولايات المتحدة، وذلك بسبب لقاء أجرته معه صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في 2007.
وقال عبد الحميد في هذا اللقاء ان "الشعب السوري لن يقبل التبعات التي يمكن ان تترتب على اتفاق جائر، والسلام الحقيقي لا يمكن ان يتحقق إلا بمباركة الشعوب عبر مفاوضات علنية وواضحة، ومن خلال الالتزام بالقوانين الدولية"، فيما وصفه المعارض السوري على انه تحذير للإسرائيليين.
وحول هذه الأمر قالت منى واصف آنذاك انها إمرأة سورية وطنية تعتز ببلادها، وانه يجب تقبل وجهة النظر الأخرى بدون تشنج. كما لفتت الى انها لم تتعرض لأية ملاحقة من قبل أجهزة الدولة. وأضافت انها لا تعتبر ما قام به ابنها خيانة لبلده، وانه مسؤول عن أفعاله وأقواله كمعارض سوري تربى على حب وطنه، كما شددت "عمار سيظل ابني الذي لن أتخلى عنه أبداً."